الأربعاء

لا ترحل بألمك

 اذا ضاقت عليك ارض احبتك بما رحبت وضاقت عليك قلوبهم ، فارحل ولكن لا ترحل بألمك وتترك لهم سعة الأرض وسعة المكان وتحمل انت وحدك اوزار تلك العلاقة واوزارهم وحزنك والمك وخيبة املك .

ولكن وان كان لابد من الرحيل فارحل خفيفا وودع وداعاً يليق بما كان بينكما فان كان حباً فودعهم بحب وان كان الماً فودعهم بابتسامة منتصر واترك لك ذكرى الوداع فهي لن تفارق ذاكرتهم للأبد ، لا ترحل حزينا مكسورا مهزوما مهزوزا ، ولا تبدأ حياةً جديدة مبنية على ذكريات مؤلمة ونفسية محطمة ، ابدأ من جديد وابدأ في بناء حياتك على ارض مستويه خالية من التضاريس الحادة او الانهيارات وابدأ تجربه جديدة وكلك امل ويقين بالنجاح والسعادة.

العلاقات ليست دائماً نهايتها سعيدة ولكن يجب علينا الا نرفع دائماً سقف توقعاتنا من الاخرين ونتعامل معهم كانهم لا يخطئون او انهم ملائكة او ملك يمين  لكي لا تكون صدمتنا بهم قوية .

لابد من ترك مساحة لهم ليخطئو ونغفر ونخطي ويغفرون ونتوقع من الجميع نكران الجميل او الهجران وأسوء من ذلك فهم بشر وهذه طبيعة بشرية في البعض ، وان حدث الشقاق فهذا امر وارد في العلاقات ولكن لا يكون هذا الفراق محطماً لنا وقاتل ويترك بنا ندوب نفسية وعدم ثقة في الآخرين ، لذا نودع وداعا جميل ونغتسل من احزاننا وآلامنا وجروحنا قبل الرحيل فنحن نستحق ان نكون افضل من ذلك وان يكون لنا الأفضل.

كتبه : صالح السيد

١٥ مارس ٢٠٢٣

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

دائماً هنالك شخص إذا كتب أجزل .. وإذا وصف عبّر .. وإذا نطق تنتهي بعده كل الكلمات .. شكراً لكتاباتك الناطقه 🫡

غير معرف يقول...

سلمت وسلم قلمك وحروفك تشرفت بكم لكم كل الشكر

غير معرف يقول...

فعلا كلام من ذهب لكن لا نصل الى هذا الفكر الا بعد النضوج الكامل قد نتعلم الدرس متأخرا لكن هذا لا يمنع ان لا نكرر مايحدث لنا في ما سبق .
تحياتي العطرة استاذ صالح ...