الثلاثاء

إماء الى درجة الغليان








ليس عبثا ان يخلق الله سبحانه وتعالى حواء من آدم وليس من تراب او


طين لازب ، فيهيم بها آدم من النظرة الاولى فيتقلبان في جنة الخلد وفي جنة الحب الى ان يشاء الله
ثم يقول سبحانه ( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً )
ويقول سبحانه (وعاشرُوهُن بالمَعُروف )
وليس عبثا ان يوصي رسولنا الكريم بالنساء خيرا ( خيركم خيركم لأهله , وأنا خيركم لأهلي )
ويصفهن بالقوارير ( رويدك يا انجشة لاتكسر القوارير)0
اليس لأنهن شقائق الرجال ونصف المجتمع وليس للرجل السوي غنى عنهن بأي حال من الأحوال فهي مصدر الدفئ ومستقبلة موجات المشاعر الذكوريه لتحولها الى حقل من الحب والتجاذب والانسجام الروحي
وهي له السكن والرحمة فالمعاشرة الحسنة هي أساس اطمئنان النفس وركن من أركان الحب فبدونه سيبقى الاطمئنان والارتياح النفسي مفقوداً0
ان تكوين المرأه الخلقي جعل منها كتلة مشاعر متحركه تتأثر بالكلمة الرقيقه واللمسه الحانيه وبنظرة الاعجاب وقد تقف عمرها خالصا لمن تجد منه الصدق والموده0
وتتأثر سلبا ويتكسر فؤادها وتجرح مشاعرها بكلمة قاسية كاجنحه الفراشات اذا لامستها قطرات الماء فتصبح عاجزه عن الطيران0
اذاً لما هذا القهر والأستبداد لأبسط حقوقهن وحرياتهم واجهاض احلامهن ولما هذه القيود التي ما انزل الله بها من سلطان لماذا تطبق عليهن هذه الاحكام الجائره ويصادر حقها ورأيها وصوتها
فيتعامل معها البعض على انهن (إماء لاغير)
ويمارس البعض فيهن هواية الركل والصفع وكيل الشتائم والتحقير
لماذا لانزال نرى ونسمع عن زواج الشقار المحرم شرعا وزواج الكهول بطفلات العاشره والثانية عشر
او يتاجر بهن اعلاميا وفنيا فيخلع عنها رداء الحياء والحشمه كأسوأ ما تكون عليه المرأه من عري وانحطاط اخلاقي ويتحولن الى اماء في سوق نخاسه
ولما هذا التشجيع المحموم والغير مسبوق في مجتمعنا للاختلاط واذهاب الحياء والعفه عن بناتنا ونسائنا
لم هذا التناقض والتباين (بين الافراط والتفريط) في ممارسة العبوديه عليهن والابتعاد عن ما جاءت به الشريعه
ان الاسلام أعطى المرأه حقها كاملاً غير منقوص ولم يسلبها منه شيئاً بل حظ على احترامها وتوقيرها وحمايتها والذود عنها وحبها يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (حبب إلي من الدنيا: النساء والطيب) لكن المجتمعات حينما تنسلخ من الدين وتبتعد عن المنهج السماوي تحول الى مجتمعات جاهليه واستعباديه فقد تتابعة القرون تقرض حقوقهن شيئا فشيئا حتى عاد المجتمع اشبه بالجاهلي يسوق النساء سوقا0
ورغم ان الحال في زماننا قد تغير الى الافضل واعطيت الكثير من حقوقها والحمد لله الا ان هناك فئات لاتعترف بهذا الحق بل تنزع عنها حتى الاحترام لأنسانيتها وكرامتها فما زالت تتردد تلك العبارات النتنه عند ذكر المرأه فيقال (اكرمكم الله ) وكانها جيفه اوحيوان0
الى متى يجهل بعض الرجال ولا يعقلون
الى متى ونحن نرى النساء الآتي خص بهن الله سورة في القرآن وسماها باسمهن يعاملن كأماء مسلوبات الحق والكرامه فيصبحن
(إماء الى درجة الغليان)
في عالم مضطرب جدا اصبح الحليم فيه حيران
فلن تتحمل النساء هذا الكبت والقهر وهناك ابواق تصم الآذان تنعق صباح مساء في كل واد بحقوقها التي يريدها الغرب وهذه الدعوات والندائات التغريبيه وجدت لها صدى عند الكثير منهن ولم يبقى الا نساء مؤمنات صابرات محتسبات كالقابضات على الجمر
فلنتقي الله في نسائنا وبناتنا واخواتنا فلا نطحنهن بين مطرقة الحريات المزعومه وبين هضم حقوهن




ليست هناك تعليقات: