الأحد

ست بين يدي الساعة



عن عوف بن مالك -رضي الله عنه- قال:
" بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ورسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة من آدم إذ مررت فسمع صوتي فقال يا عوف بن مالك ادخل فقلت يا رسول الله أكلي أم بعضي فقال بل كلك قال: فقال لي: يا عوف اعدد ستا بين يدي الساعة فقلت ما هن يا رسول الله قال موت رسول الله فبكى عوف ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل إحدى قلت إحدى ثم قال وفتح بيت المقدس قل اثنين قلت اثنين قال وموت يكون في أمتي كعقاص الغنم قل ثلاث قلت ثلاث قال وتفتح لهم الدنيا حتى يعطى الرجل المائة فيسخطها قل أربع قلت أربع وفتنة لا يبقى أحد من المسلمين إلا دخلت عليه بيته قل خمس قلت خمس وهدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر يأتونكم على ثمانين غاية كل غاية اثنا عشر ألفا ثم يغدرون بكم حتى حمل امرأة"







عدد الرسول صلى الله عليه وسلم لنا في هذا الحديث ستا يأتين بين يدي الساعه اي علامات للساعه او أنذار لنا وتحذير لكي نفيق من سكرة الدنيا وحبها والتعلق بها فلنراجعها معاً:


الأولى : وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وكان ذلك في يوم الإثنين 13 ربيع الأول سنة 11 هجرية0





الثانية: فتح بيت المقدس وكان ذلك في زمن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه شهر رجب في السنة السادسة عشر ة من الهجرة0





الثالثة: موت كعقاص الغنم أي أن يضرب الإنسان فيموت مكانه, يقال: قعصته وأقعصته، إذا قتلته قتلًا سريعًا، وقعاص الغنم: داء يأخذ الغنم لا يُلبثها أن تموت وما اكثر ما نسمع ونشاهد مثل هذه الميته في زماننا0



 سواء كان موت فجأه او موت جماعي بالقنابل المدمرة0



التي لاتبقي ولاتذر تبيد العشرات والمئات بل ومدنا بأكملها لاتأتي على شيء الا جعلته حطام كما حدث في هوريشيما ونكازاكي 0





الرابعة: يعطى الرجل المائة فيسخطها من شدة طمع يقع في الناس وجشع يستبد بهم وشح يملأ قلوبهم فلا يشبع غنيهم ولا يرضى مستورهم ولا يصبر فقيرهم ، ويطلب الناس المزيد على كفايتهم ويجتهدون في الكسب والادخار بكل الطرق حتى من أعطي منهم عطاء جزلا لا يقنع بما أعطي بسبب طمعه وهذا مشاهد في زماننا فلا يرضى التاجر بالكسب القليل بل لايرضون بأقل من الاضعاف المضاعفه ومن يراقب سوق الاسهم والمساهمين يتحقق له هذا الوصف تعلقت قلوبهم وعيونهم واصبح دعائهم وجل همهم ارتفاع الاسعار0




الخامسة: فتنة لايبقى احد من السلمين الا دخلت عليه بيتة ولا اريد ان احدد في هذه فما اكثر الفتن التي افتتن بها المسلمون وما اكثر المفاسد التي دخلت بيوتنا فأن فتنة النساء فهن في كل شاشة وفي كل بيت وان كان اموالنا المخلوطه بربا البنوك فما بيت من بيوت المسلمين الا وكل مافيه قد مر بالبنوك وان كانت شر مستطير وفتنة غير ذلك لم تحل بنا بعد فنسأل الله ان يقبضنا اليه غير مفتونين0


السادسة: هدنة مع الروم ثم ينقضون الهدنه ويأتون في ثمانين لواء فأنتظروها0










لكن يبقى سؤال يجب ان يسأله كل منّا لنفسه هل بقي الكثير من هذه الست وهل توقفنا قليلا وراجعنا حساباتنا واعمالنا واقوالنا واستعداداتنا لما بعد هذه الست؟


هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

الله يجزيك الخير و ويمنع عنك فتن الدنيا وايانا و يبلغنا رحمة الودود المغيث رب العرش العضيم الرحمن الرحيم