الأربعاء

مشاعر متقاطعة








خلف الأبواب المؤصده ، وتحت سقف واحد يجتمعون على خلاف صامت اوفي صمت قاتل يقضون السنين تلو السنين تذبل اعمارهم وهم يمارسون نفس الدور ازواج امام المجتمع وفي الاوراق الرسميه واختلاف الى ابعد مدى خلف تلك الابواب تكبلهم نفس المشاعر تجهز على قلوبهم المسكينه حراب الكره او عدم الانسجام او اتفاق ضالم بان يقضوا ما تبقى من اعمارهم من اجل الابناء يا للخسران العظيم وكل طرف يردد نفس العباره " انا في وادي وانت في واد "


والسبب تقاطع مسارات المشاعر وتمسك كل طرف برغباته وطموحه في ان ينال الكمال في شريكه ولا يعلمون لربما كان كل منهم في واد ولكن اوديتهم تسقى بماء واحد0


تتحدث الاحصائيات ان 92% من المشكلات الزوجية سببها ضعف الحوار وانعدام التفاهم بين الزوجين وهذا هو حال كثير من البيوت لقد ارتضى اصحابها بان يكونوا مطية للأحزان ومرتع لشيطان يتعلمون فيها ومن خلال الممارسه المستمرة للعبة الصمت والرابح من يحقق اطول فترة صمت وتهميش لرفيقه وشريك حياته وفي الاخير الطرفان خاسران ومع الايام سيكثر الخاسرون سيكون هناك ابناء معقدون محرومون من الجو الاسري الصحي السليم وبالتالي سيكون الشارع حضنهم واصدقاء السوء رفاقهم0


بينما لو حاول كل طرف ان يعدل قليلا من احداثيات خط سير مشاعره لكان هناك حتما نقطة اتفاق ولقاء 0


ان اختيار هذا الدور القاتل وتقمصه ومحاولة العيش في كنف والتشرنق داخل خيوطه لن يمكن تلك المشاعر في الالتقاء ابدا
ايها الازواج تمردوا على صمتكم اختلقوا السعادة والبهجه القوا بانفسكم في شباك الآخر تعثروا عمدا في مشاعركم والقوا بأيديكم في قلوب بعضكم البعض اكسروا القيود بدلوا بالود الصدود لاتشيحوا بوجوهكم اعطوا العيون فرصه تلتقي وتتعانق ، ارفعوا الحجب عن شفاهكم دعوها تتمدد افقيا الى ابعد مدى ، غيروا ملامحكم وافتحوا قلوبكم وانثروا مشاعر الحب والود والألفه والرحمه وليضع كل منكم نقطه آخر السطر لصمته وحزنه ويجعلها آخر الأحزان
كتبه : صالح السيد

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

اخي المدون
جزاك الله خير
مشكلة وداهيه كبيرة اننا لانستطيع التواصل مع بعضنا داخل حدود الاسرة بما يرضي الله
شكرا