الأربعاء

عمرك الأحتياطي




من دواعي السلامة ان تتفقد المركبه جيدا قبل سفرك برا والتأكد من وجود اطار احتياطي تحسبا لأي طارئ ، وكذالك التأكد من وجود شاحن لجهازك الخليوي المحمول او بطاريه احتياطيه فربما لن تجد كهرباء وتنقطع بك السبل حينها ، ومن دواعي السلامه ايظاً ان تتأكد من وجود مفتاح احتياطي فربما اقفلت مركبتك والمفتاح بداخلها.

حتى ان هنالك انواع من المركبات يوجد بها خزان وقود احتياطي والبعض منا وخصوصا من ذاق حرارة الرمضاء وقت الظهيرة فهو يؤمن حذاء احتياطي ( اكرمكم الله) خشية فقدانها عند باب احد الجوامع ويقتنصها احد معجبي الماركات التركيه او الايطاليه ، كل هذا امر جيد ويدل على الحرص على ان لايكدر صفو رحلتك او خططك أي حادث عابر وهذا من القواعد المهمة في التخطيط أن تكون الخطة مرنة سهلة التبديل والاهداف ثابته0

اذا نحن جميعا نتفق على هذا الامر في الامور الصغيرة فكيف الحال اذا لم يكن هناك أي وسيله احتياطيه او خطه بديله لأمر اهم من كل هذا ولسفر اطول من هذا ونحن جميعا طوعا او كرها سائرون فيه

اتحدث عن عمرنا في الحياه فنحن لانملك عمرا احتياطيا لنستخدمه عند نفاد عمرنا لنستدرك ما فات ونستزيد من الاعمال والابتعاد عن التقصير والتفريط وتجنب الخوض فيما يحسب علينا ونحمّل انفسنا مالا تحتمل0

اذا لابديل عن تدارك مافات من الآن واغتنام مابقي من عمرنا في الطاعات واجتناب النواهي ما استطعنا 0
ولا شك في أن الطاعة ليست حاجة للَّه عندنا فيطلبها وإنما نحن المحتاجون إلى طاعة اللَّه سبحانه وتعالى فالبدار البدار فان العمر قصير والعمل قليل
فيا من بدنياه اشتغل وغره طول الأمل الموت يأتي بغتةوالقبر صندوق العمل
فاحرص ما استطعت أن تموت على التوحيد ، ان تموت على توبه ، ان تموت على السنه ، ان تموت على عدل للخلق سالم من الظلم0

ليست هناك تعليقات: