الجمعة

كما تكونوا يولى عليكم


يقال : " ما أنكرت من زمانك فإنما أفسده عليك عملك "
توقفت كثيرا وتأملت هذا القول وأنا ارى واشاهد تقرير على قناة bbc ولقائات مع المتظاهرين السوريين في حماه.
فبرغم تساقط الكثير من الشهداء كل يوم وتزايد المظاهرات وشدة ضلم طاغوت الشام وتجبر الشبيحه والجيش السوري الا اننا لا نرى اي ملامح للانفراج او النصر لهذه الارواح التي تقتل لا ذنب لها اطفال ونساء وشيوخ يتصاقطون في كل يوم ولا حول ولا قوة الا بالله.
فالنصر يحتاج الى مقومات نفتقدها في الثورة السوريه كما حدث في تونس ومصر وليبيا من عوده الى الله واعلان التوبه والاعتراف بالذنوب وطلب النصر من الله.
نعود الى التقرير الذي اشرت اليه آنفاً حيث تسائلت معدة التقرير هل يوجد سلفيين في حماه فكان الاجابه التي صعقتني فلم يكتفي المتظاهرون بالنفي وهذا لا شك فيه الا انه قال : انا واربعين شخص ممن اعرفهم ننزل كل يوم الى المظارهرات ونحن لا نعرف الصلاه ولا نصوم وكما تشاهدين نحن في يوم 11 رمضان ونحن نحتسي القهوه نحن متحظرون نلبس البنطال والتي شرت ولسنى متخلفين .
فاصبحت الصلاه والصوم واتباع السنه تخلف في نظر هذا الشاب واقرانه وانا اعلم ان هذا ليس رأي كل المتظاهرين ولكن هذه عينه جاهله بعيده كل البعد عن الله فكيف سينصرون
قال عبد الملك بن مروان : ما أنصفتمونا يا معشر الرعية ، تريدونا منا سيرة أبي بكر وعمر ولا تسيرون فينا ولا في أنفسكم بسيرتهما " وهذا القول من عبدالملك قول بليغ وواقع ملموس فالحركه الاحتجاجيه التي تطالب برحيل النظام السوري والتي تتمثل في المظاهرات اليوميه لن توفق ولن تنصر الا بالرجوع الى الله والتوبه ويغيروا حالهم ليغير الله ما بهم.
نسال الله ان يتوب عليهم ويهديهم رشدهم ومن عليهم بنصر من عنده ويفرج همهم ويخزي عدوهم ونرى فيه يوما كيوم معمر وزمرته.
قال تعالى " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ "
فكما قيل " أعمالكم عمالكم كما تكونوا يولى عليكم "
كتبه / صالح السيد

ليست هناك تعليقات: