الأربعاء

عندما يخوننا التعبير








حينما لانوفق في اخراج عباراتنا ( وبحسن نيه) وعندما يخوننا التعبير في ايصال رسالتنا للأخرين , حينها قد يتلقاها الطرف الاخر على غير معناها المقصود وتتحول الى سهام جارحه او رصاصه قاتله ، فتجد نفسك بدون قصد في موقف لاتحسد عليه ، ولن يكون حسن النيه عذرا مجدياً حينها ليُغفر لك زلة لسانك او قلمك ، وعندها توقع ردود الافعال التي قد تفاجئك وقد تؤلمك او تجرحك وقد تقضي عليك
تماماً كما يقول الشاعر:


يموت الفتى من عثـرة بلسانـه 0 0 0 وليس يموت المرء من عثرة القدم


ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول:
(من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت )
لكن الحكمة تقتضي ان نصيغ عباراتنا وننمقها قبل ان نطلقها ونحاول ان نتصور كيف سيكون وقعها على المستقبل وهل هي في مكانها المناسب ام لاء0
ونحاول ما امكننا ان نشذبها من الاشواك ونقدمها نديه يانعه كما تقدم الورود وكلنا يعرف لغة الورود ورسائلها الملونه0


وكما يقال ( كلمتك في فمك انت تملكها واذا اخرجتها ملكتك) ما ابلغ هذه العباره0
وهذا اسلم لنا من تقديم الاعذار ( وحب الخشوم) الذي قد لاتعود علينا بنتيجة بعد ان نفذت كلماتنا الى قلب من نحب0
وقد يقول قائل:
الا يجب على الطرف الاخر ان يحسن الظن وان يلتمس لنا الاعذار!!!
نقول هذا من المفترض ولكن للأسف لن نجد هذا الشخص على الدوام0
اخواني ان حسن التعبير بلاغه وان من البيان لسحرا ، وان يخوننا التعبير مرة فهذا امرٌ وارد فلا احد معصوم من الخطأ لكن يجب ان نتعلم من اخطائنا واخطاء الاخرين0
ولا يجب ان نؤمل كثيراً على عبارة ( خانني التعبير) او نعلق عثراتنا على شماعة ( حسن النيه) فقد بليت ولم تعد تحتمل كبواتنا المتكررة0


ليست هناك تعليقات: