الأربعاء

شافيز اكثر عروبة من العرب


في السفر تكتشف الصديق الحقيقي من الصديق المزيف


وفي الشدائد تكتشف الرجال



والقرار الذي اتخذه الرئيس الفنزولي هوجو شافيز بطرد السفير الاسرائيلي في كاراكاس وذلك احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة تضامنا مع الشعب الفلسطيني قرار يكشف لنا حقيقة معدن هذا الرجل وشجاعته رغم بعد المسافات الزمنية والتاريخيه والدينية بين فنزويلا والبلاد العربيه وفلسطين وغزة بالتحديد في حين ان الرؤساء العرب ما زالوا يتحدون رغبات ومطالب شعوبهم وقبل ذلك واجبهم الوطني والديني بطرد سفراء اسرائيل من بلادهم وانزال تلك الاعلام الملعونه

وما ذالك الا لافتقادهم ادنى درجة من الشجاعه والرجوله وما زالوا يتلاعبون بالالفاض والمعاني وملامح الوجوه التي يجيدون التحكم بها بصورة مؤثره فمن سمع حديث الملك الاردني بالامس يجزم بان طرد السفير الاسرائيلي هو اقل رد فعل بعد تلك الكمات الحماسيه وتئثره المصطنع بما يحدث في غزة وما لوح به وزيرة الذهبي ما هو الا رش للملح في العيون وخطاب لامتصاص غضب الشارع الاردني

اما ما حباه الله للرئيس حسني مبارك من قوة اراده في المجاهره بالذنب والعداء لحماس فلايمكننا الا ان نقف امامة متعجبين من هذه القوة الخارقه في الانجذاب لاسرائيل واعلان الولاء المطلق لها والبرائه من دماء المسلمين

بالله كيف يعقل ان يتأثر غير المسلمين وغير العرب ويضحوا بعلاقتهم مع اسرائيل في حين ان دولا عربيه تحتظن هذا الوباء وهذا السرطان الخبيث الذي اسال الله ان يلازمهم هذا الحب والولاء حتى يحشرون معهم مع فرعون وابو لهب

واني اتمنى من الاخ عمرو موسى ترشيح فنزويلا للأنضمام لجامعة الدول العربية على اقل تقدير ليتعلم منه كل من وقع معاهدة ذل مع هذا الكيان الصهيوني بعض الشجاعة وتقدير الامور والنظر الى الامور من زاوية انسانية اذا انعدموا من الوازع الديني والواجب الوطني

هناك تعليق واحد:

صالح السيد يقول...

اليوم ومع اقتراب اكتمال بناء السور الفولاذي على قطاع غزة خنقني العبرات على ما اراه من تكاتف الاعدو والصديق والاخ على غزة
واستغرب كل هذا الكره لحماس واهل غزة
لماذا هذا الاذعان لرغبات اسرائيل ياساسة الحزب الحاكم
لكم رب يا اهل غزة ولنا حساب عسير لتخاذلنا
هذا الموقف ذكرني بهذا الموضوع القديم