الأربعاء

أنا والأطلال




يقول الدكتور ابراهيم ناجي القصبجي في قصيدتة الاطلال
يا حبيبي كل شيء بقضاء
ما بأيدينا خلقنا تعساء
ربما تجمعنا أقدارنا
ذات يوم بعدما عز اللقاء
وانا اقول انني اشعر بخيبة امل وحالة احباط فجميع مشاريعي بائت بالفشل وكل تطلعاتي وآمالي اصبحت محض احلام كطفل رفع يدية ليلة عيد وهو يرى كل الاطفال مع ابائهم يتعانقون في حالة فرح وبهجة وحنان فسأل الله ان يعيد والده الذي توفي منذوا عام0
والله لن يعيد له اباه وكل من سمعه علم استحالة استجابة دعائه ويكتفي بمسح رأس ذالك الصبي ليخفف عليه وحدته واشتياقه ، ولكن لم اجد انا من يمسح على رأسي او يواسيني ، فمثلي رهين محبسين لا الزمان جاد عليّ ولا نفسي ترضى كلمات الشفقة ولم تتحقق احلامي فاصبحت يائساً منها كما يئس الكفار من اصحاب القبور 0
واعود بألمي وحرقتي ووحدتي الى ابيات قصيدة الاطلال يقول:
كل شيء صار مرا في فمي
بعدما أصبحت بالدنيا عليما
آه من يأخذ عمري كله
ويعيد الطفل والجهل القديما
نعم من يأخذ عمري كله ويتمتع به بالاضافه الى ما حباه الله من دعوات مستجابه وحياة رقيده ويعيدني الى ايام الصبى رغم ان طفولتي كانت شقية وفيها من الألم الشيء الكثير ولكنه الم يخالطه احلام ووعود وعهود مع تلك الصبية وذاك الصبي وكل يوم ينسينى الذي قبله ومع نوم عميق اذا جنّ الليل وارخى علينا ضلمته التي تشبة السواد الذي يغطي ناظري الان0
فكل ما حولي سواد وتئوهآت لا ارى سوى اطلال احلامي التي امست رمسا واثرا قبل ان ترى النور واقلب بل اتحسس في ضلمتي ندوب تركها الزمان على فؤادي ليتني اجد بينها فسحة فرح او خيط امل0

ليست هناك تعليقات: