الجمعة

جمعة التاريخ الأسود


" ولكنكم تستعجلون "

كلي امل ان يكون هذا اليوم هو اقرب الايام الى زوال الطاغيه الجاثم على جثث الاطفال والشيوخ والنساء المرتوي بدمائهم  في سوريا ، لقد طال الليل البهيم على اهلنا واحبتنا واعراضنا هناك في  سوريا الشموخ وآن له ان ينفرج ، لتبقى سوريا حره ابيه شامخه تزهو بتاريخها وعبق حظارتها فوق الجميع ، ويقتل بشار شر قتله حتى لا تعرف جثته الآدمي هي ام لحيوان.
الشعب السوري الذي حرر ارضه من براثن الاستعمار قادر باتوفيق الله وبالتضحيات وبالدماء ان يحررها من العميل المجرم رغم انف العرب المتخاذلين الخونه ورغم النيتو ورغم كل من يحمي نظامه بحماية هذا النظام البائد لا محاله بأذن الله تعالى قريبا جدا سنقدم التعازي ونصلي على رفات من استشهدوا ونهنيهم بنصرهم المؤزر .


حينما ارى هذه النظره البريئه المتفائله اقول في نفسي ابدا لن تذهب تلك الارواح المزهقه والكرامه المهدره والاعراض المنتهكه لن تذهب عند الله هباء بل يريد الله ان يطهرهم تطهيرا ويكونوا ثله من الأخرين ويذيقهم لذة الشهاده وحلاوة القرب منه وحشرهم مع الشهداء الابرار السابقون السابقون.
صبرا يا اهلنا فقد وصلنا الى عنق الزجاجه فاما صبرا حتى نخرج او نعود ولن نعود باذن الله الى القاع فالتاريخ يكتبه الرجال والنساء والاطفال بدمائهم ، ولقد دنونا من نهاية النفق فقريبا جدا سينبلج نور الشمس ونخرج الى العالم بثورة تحقق العدل والمساواه وتكسر الصنم وتزيح مفهوم الساده والعبيد فالكل ولدوا احرارا وسيبقون احرارا ، قريبا جدا سنصلي شكرا لله على نصره
قال سبحانه وتعالى عن من هم اقرب اليه منا ومن حالنا :

( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب )
وعن خباب بن الأرت قال : قلنا : يا رسول الله ، ألا تستنصر لنا ؟ ألا تدعو الله لنا ؟ فقال : " إن من كان قبلكم كان أحدهم يوضع المنشار على مفرق رأسه فيخلص إلى قدميه ، لا يصرفه ذلك عن دينه ، ويمشط بأمشاط الحديد ما بين لحمه وعظمه ، لا يصرفه ذلك عن دينه " . ثم قال : " والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ، ولكنكم قوم تستعجلون " .
اذا الصبر الصبر والضرب بيدا من حديد وسؤال الله الشهاده والله ان الله لمنجز لكم وعده
كتبه / صالح السيد

ليست هناك تعليقات: