الأربعاء

هرطقة التعليم الى متى



طالعتنا الصحف هذا اليوم بتصريح وزارة التعليم المتشدد فيما يخص الأجرائات المتخذه ضد المتغيبين من الطلبه والتأكيد على ضرورة ربط الاختبارات النصف ترميه ودرجات المواضبه بحضور الطلبه في وقت يتساقط فيه ابنائنا الواحد تلو الآخر مصابين بهذا الداء المقيت والتي تتجمع وتنتشر في مدارسنا الموبوئه والتي تفتقد لأدنى المعايير الصحيه والأحترازيه في صفوف مكتظه عن بكرة ابيها بأبنائنا وفلذات اكبادنا وهم يتقاسمون الاكسجين الملوث في صناديق اقل ما نصفها به انها جو طبيعي ومناسب لتكاثر الفايروسات والأوبئه اكثر منها للتعليم والتلقي والتحصيل العلمي0
لااعلم ماذا تعني وزارة التعليم بتشديدها على كافة إداراتها التعليمية ضرورة الحد من ظاهرة الغياب في مدارس التعليم العام وتطبيق الأنظمة بحزم لمواجهة الغياب هل هم يعيشون في كوكب غير الأرض ام لايرون ويسمعون عن الاعداد المصابه ام انهم صدقوا ما سبق وان هرطقوا به بخصوص التقليل من نسبة عدد الطلاب في كل صف ام انهم صدقوا ان مدراسنا مجهزة بالمنظفات والمعقمات وهي لم يصرف لها ولا قطع صابون او معقمات بسيطة0




اتسائل : في ذمة من ومن يتحمل وزر اصابة ابني وأبنك خصوصا ساكني مكة والمدينة لكون المدينتان المقصدين الأساسيين لزوار بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف وهو ما قد يسهم في انتشار الفيروس بين قاطني وقاصدي المنطقتين.


وكيف يتحول هذا الحرص والتأكيد والتشديد وكأننا نخوض معركة الحدود من مدارسنا وبطلابنا نيابة جيشنا وسلاح الحدود كيف يتحول كل هذا التشديد والاهتمام بعد اصابه احد الطلبه الى مجرد اتصال بريء من مدير المدرسه وصوت مخملي يوحي لك بالتعاطف والرفق : ابو فلان تعال وخذ ابنك وضعناه في غرفة الحجز للأشتباه بأصابته0


آلأن وبعد ان وقع الفأس في الرأس!!
انا لا استشف من تصريح وزارة التربيه والتعليم الا ان من يتخذ القرار ويصيغه الا رجل نزعت من قلبه الرحمة او من رأسة العقل

ليست هناك تعليقات: