الأربعاء

البقرة والمدير





قرأت هذا اليوم خبر مفادة ان مزارع من منطقة ديفون الريفية البريطانية يزعم ان بقرته تحلب اكثر عندما يقلد خوارها وقد اكتشف هذا الامر العجيب بالصدفه حيث اعتاد ان يمضي استراحة شرب الشاي مع بقراته المدلله وبقوم بعزف مقطوعاته الخواريه على مسامعها فعلى مايبدوا ان بقارته قد استحسنت صوته او انها استلطفت منه هذه الحميمية النادره التي لم يتعود عليها البقر خصوصا وان الثور ابعد مايكون عن هذه الرومانسيه وهذا التودد 0

المهم والملفت في الامر ان هذا الموقف ذكرني بموقف مشابه فبعض (واضع خطين تحت كلمة بعض) فبعض المدراء ورؤساء الاقسام يطربون ويزدادون حماسة وينطلق محياهم وتنبلج اساريرهم بمثل هذا الخوار فسبحان الله ففي كل اداره وفي كل قسم يوجد مثل هذا المزارع صاحب الصوت المؤثر فنجدهم يمضون ساعة وفترة احتساء الشاي في مكتب رئيسة ويمازحة ويلاطفه ويمدحه ويثني عليه بما ليس فيه

ويتحمل منه بجاحته او تعاليه او التهكم عليه ، فيجد في مزاولة هذه المهمه متعه كمتعة صاحبنا مع بقرته ولكن المفارقه ان تلك البقراة تزيد من عطائها بالحليب بينما أولائك المدراء لايزيدون الا تضييعا للوقت وللمصالح

ونعود للخبر حيث ان هذا الامر قد لفت انتباه واثار فضول اتحاد منتجي الحليب الطبيعي التي يبلغ اعضائها 450 عضو ويبدوا انهم سوف يخصصون ساعة خوار لكل منهم عسى ان يحالفهم الحظ وان يكون لبقراتهم حس مسيقي يقدروا المواهب وان لايكون الامر متعلق ببقرات ذالك المزارع سعيد الحظ فتذهب مواهبهم ادراج الحظائر

ليست هناك تعليقات: