الأربعاء

لاجديد جولدا مائير






هذا اليوم وكل يوم يتعرض فيه المسجد الاقصى الى اعتداء برابرة الارض وخنازير الغرب تبرز الى ذاكرتي كلمات قالتها رئيسة وزراء اسرائيل جولدا مائير ردا على سؤال طرحه عليها احد الصحفيين حيث قال: ما أسوأ أيام حياتك؟
فكانت إجابتها: إنه يوم 21 من شباط 1969 عندما قاد مواطن إسرائيليّ عملية إحراق المسجد الأقصى، يومها كاد قلبي ينخلع من مكانه هلعا من ردة فعل إسلامية غاضبة تؤثر على مستقبل الدولة العبريّة0


والله لقد احسنت الضن بنا ولم تعلم ان هذا لم يكن في حسابات الدول العربيه قديما او حديثا او مستقبلا حتى يأتي امر الله ويكون النداء بأسم الاسلام لا بالعروبه والتشرذم وفي زمن الشجب والاستنكار الذي اصم آذان الدوله العبريه0


لقد كانت تعي حقيقة وقيمة هذا الرمز الديني والتاريخي للمسلمين اكثر من المسلمين انفسهم0


ثم سُئلت : وما أفضل أيام حياة جولدا مائير؟
فكانت إجابتها: إنه اليوم التالي مباشرة لحريق المسجد الأقصى، فقد اجتمع قادة وحكام الدول العربية والإسلامية واتخذوا قرارا جماعيا بإدانة عملية حرق المسجد ثم عاد كل منهم إلى بلده وكأن شيئا لم يكن !


هذا ما قالته رئيسة دولة عبريه لم تنم عينيها أرقا وهما وخوفا على شعبها ودولتها من تساقط صواريخ وغذائف الدول العربيه التي لم يكن الحدث جسيما ومهما في نظر قادتها كما تصورته هي فلم تنطلق تلك الصواريخ ابداً ابداً0


ان ردة فعل الدول العربيه التي لاتتجاوز التنديد والاجتماعات والمهاترات فيما بينهم اعطى اسرائيل وقادتها تصور نهائي فهموه من الاشارات او الائيحائات او التصريحات بان ايدينا مغلوله الى اعناقنا واسلحتنا مشحونه ضد اخواننا وهذا ما اعطاهم الحق كل الحق في ان يستبيحوا دماء اهلنا في غزة ويستبيحوا حرمة المسجد الاقصى0


وهذا يطابق ما قاله موشي ديان وزير الدفاع الاسرائيلي في الستينيات حين قال: اننا ننتصر على العرب ليس بقوتنا انما بكره العرب لبعضهمالبعض اكثر من كرههم لنا نحن الاسرائيلين0


واخيرا اختم بكلمات جميله للشيخ عائض القرني بقول فيها:
على إسرائيل أن تطمئن ولا تخاف من مفاعلات إيران النووية، فلن تكون إيران أغْيَر من العرب على أرض العرب، ولن تكون أحرص على أرض الإسلام من سلالة المهاجرين والأنصار، وما دام العرب عجزوا عن فتح بيت المقدس، فإيران أذكى من أن تورّط نفسها في حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل. وبيت المقدس في التاريخ الإسلامي فُتِح مرتين على يد قائدين مسلمين عظيمين صالحين هما: عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي تجمعهما التقوى والزهد والعدل والشجاعة، ولن يفتح بيت المقدس إلا قائد تقي زاهد عادل شجاع، ولا يفتحه قائد جاء على دبابة الاستعمار فلا بد للفتح من نكاح لا سفاح00 انتهى


وانا اقول ستفتح القدس كما وعد بذلك نبينا الكريم الصادق المصدوق وهذا لاشك فيه وسنستمتع بقتل اليهود واعوانهم لكن الى ذلك الوعد اما من استفاقه توقف نزيف دماء اريقت في الارض المباركه ، اما من وقفه صادقه وصوت قوي ويد من حديد لتوقف اعداء الله من انتهاك حرمات الله0


ليست هناك تعليقات: