الجمعة

نتيجة الكبت النفسي

الصمت اوسع اذا ضاق الحكي .. واش يفيد البوح والواقع اصم


لفترة طويلة وانا لم اجد اجمل من هذا البيت الذي لم اعرف قائله ليصف تخدير المشاعر الذي امراسة ضد نفسي التي باتت الصفه الملازمة لي حتى اشتقيت من الصمت وعدم البوح اسمي فـ " منيع البوح " هو المنع التام للبوح بالمشاعر او التعبير عنها صراحةً او أيحائناً.


الى درجة انني لا اعرف ان اعبر عن مشاعري في المواقف المؤلمة او السعيدة
ولعدة سنوات وهو عمر هذه الحاله وأنا لا املك سوى وسيلة دفاع واحدة وهي الكبت ثم الكبت ثم الكبت
اقتناعا مني بان هذا هو قدري او هو ضعفا مني عن المواجهه ورفض هذا الواقع الذي لا يتسبب لي الا في مزيد من الهم ومزيد من التفكير الغير مجدي ومزيد من الضغط النفس والصداع النصفي والصراع الداخلي فانا اقبل بواقعي المرير المزعج ظاهرا وارفضه داخلياً


اليوم وجدت في الموسوعه الحرة ويكيبيديا جملة طابقت ما اشعر به تقول هذه الجمله
" في كثير من الحالات تحاول الدوافع و الحاجات المكبوتة التعبير عن نفسها بطرق ملتوية لا شعوربة قد توقع الأنسان في الخطا أو الجريمة أو الأمراض النفسية كما قد يظهر الشيء المكبوت فجأه فيحطم سدود الكبت كالنهر الجارف و يصبح القشة التي قضمت ظهر البعير, فقد يرتكب الأنسان جريمة لأسباب تافهة بسيطة "
والاهم من ذلك بل الأشر من ذلك هو ماتوصل اليه فريق البحث في جامعة " ستانفورد " الامريكيه أن اخفاء الاحاسيس وعدم اظهارها بصورة واضحة يضعف قدرة الانسان على تذكر الاحداث والمواقف


وهذا هو بالفعل ما اعاني منه في الآونة الأخيرة فأصبحت انسى وبكل سرعه اسماء اناس مقربين فضلا عن الاصدقاء فقط لمجرد غيابهم فترة قصيرة
وكذلك ضعف تام في ذاكرتي الى درجة ان رقم هاتفي الذي احمله من عدة سنوات لا اعرفه وانسى كثيرا ارقامي السريه البنكية
وعدم المقدرة على الحفظ نهائياً
فجل تفكيري وتركيزي ينحصر في نقطة واحده اصارعها سرا وفي خلواتي وفي كل مرة تكون الغلبة لها والدائرة علي
ليس من السهل على الرجل ان يبكي او ان يضهر ضعفه وحزنة وألمه وأنكسار ظهرة امام ضربات الزمان ولأقدار
او على الأقل هذا ما تعودت عليه
والنتيجة قرق تام في الصمت وأرق حزن هم نكد غربه اكتئاب شرود في التفكير ونسيان وهي اسباب كفيله بتدميري تماما وان تدفع بي الى الهاوية


هناك 4 تعليقات:

العلم نور يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

في الحقيقة أخي في الله أنا مررت بما مررت به وأكثر ..

لدرجة أصبح أي شخص يتطاول علي من شدة سكوتي ..

وأنا لم أكن هكذا أبدا فقد كنت أدافع واتحدث بطلاقة مع الآخرين .. لكن عندما وجدت أن المجتمع المحيط بي يفضل الجهل على العلم وعلى النقاش الجاد والهادف أصبت بإحباط وبمقت من الجهل والجاهلين .. فقررت الصمت واعتمدت في هذا الأمر على الحكمة التي تقول الصمت حكمة وقليل فاعلة.

ومع الوقت أحسست بأني أصبت بتبلد في المشاعر وبضعف في الذاكرة .. لكن لكل شيء حد ونهاية .. فإما أن تغرق في صمتك أو تجابه الواقع المرير.

ووجدت أن أسلم طريقة لمواجهة هذا الواقع المرير هو الابتعاد عن الجهل والجهلاء والتعامل معهم وكأنهم ليسوا موجدين، ومخاطبة الطبقة المثقفة والتي تقدر أهمية العلم وكلمة الحق..

والحمد لله عادت لي ذاكرتي وثقتي في نفسي وأصبحت اتحدث بطلاقة عن طريق قلمي وفكري وليس بلساني فقط كما كنت.

لكل منا نقطة مضيئة تومض في داخله ويوما ما سترشده إلى الطريق الصواب ..

تقبلي مروري يا أخي العزيز وبارك الله فيك.

Ahmad يقول...

اخي منيع البوح ...
اهدي لك هذا الموضوع .. فهو بناء علي سؤالك ..
http://www.alazmi-b.com/2009/12/blog-post_22.html

صالح السيد يقول...

الاستاذه الفاضلة..الشحرة الأم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
أن ما شجعني للتنفيس عن نفسي وطرح هذا الموضوع هو ما قرأته في موضوعك انا انسان ولما لمسته من نتائج أيجابيه انعكست على حياتك0
لكن المشكله حينما تكون انني لا اريد الخروج من هذا الحلقة المعتمة لأن خروجي منها لن يكون الا بأحد امرين الاول ستكون نتائجه انني سأفقد اناس هم اهم مافي دنيتي او على اقل تقدير سأتسبب لهم في التشتت وضياع الأمن الأسري 0
واما الآخر فليس هذا مجال ذكرة0
ولكن والحمد لله في الحياه العادية وفي مجال العمل وفي اي مجال آخر فأنا قادر على مواجه احلك الامور واتخاذ اصعب القرارات والحمد لله
اختي العزيزة اشكر لك اهتمامك بمدونتي الصغيرة
وفقك الله وحرمك على النار وغفر لك ولوالديك وانار بصرك وبصيرتك وختم لك بخير

صالح السيد يقول...

اخي احمد حينما كنتم تسجلون لي ردكم هنا كنت انا ارتع في رياض مدونتكم الجميله وانهل من فوائدها0
شكرا لكم على هذا الاهتمام وتوصيل الفائده وفقكم الله