...اقرأ كتابك

قال الله تعالى:

(وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا(13)اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) 13-14/الإسراء

ما أكثر ما قرأنا هذه الآية الكريمة العظيمة في معناها والمرعبه في تهديدها ونذيرها لكل أنسان دون تحديد مستواه الأجتماعي او العلمي او سنه او جنسه او نسبه0

حروفها قليلة لكن معناها عظيم وكبير لمن يدكر ( فهل من مدكر) أي بابني آدم افعلوا ما شئتم فقد هديناكم النجدين وفي يوم القيامه سوف تقرأ كتاباً سطر فيه كل صغيرة وكبيره وكفى بنفسك عليك حسيبا وشهيدا على ماقدمت من عمل وقول وسمع سرا او جهارا ليلا او نهارا فالشهود منك وعيك وستعلم أنك لم تظلم ولم يكتب عليك غير ما عملت ؛ لأنك ذكرت جميع ما كان منك ، ولا ينسى أحد شيئا مما كان منه ، وكل أحد يقرأ كتابه من كاتب ومتعلم او أمي وعربي او اعجمي بصير ام عمي0

(وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ)

أي أن الانسان مرهون بعمله مجزى به وعمله ملازم له لزوم القلادة للعنق لا ينفك عنه أبدا

وإنما ذكر العنق ؛ لأنه عضو لا نظير له في الجسد ، ومن ألزم بشيء فيه فلا محيد له

فيا اخي ويا اختاه

هل سنعمل بعد اليوم عمل لايسرنا ان نلقاه يوم القيامه منشورا

اننا نسجل هذه الايام اول اعمالنا في العام الجديد فهل سيكون عام تغيير وتبديل للسيئات بالحسنات وللاغاني بالقرآن وللغيبه بالتسبيح والحمد والتهليل ، هل سيكون عام استزادة في الذنوب والمعاصي ام عام تغيير واستزادة من الصالحات0

ولنتذكر قولة تعالى :

اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا