الأربعاء

الهيئة وخرق حقوق الأنسان






الحمد لله الذي بين لنا الحق والباطل وهدانا الى السبيلين فمنّى من يرى الحق ويسعى لاتباعه ومنّى من اخبرنا رسولنا الكريم بصفاتهم واحوالهم ولو لم يسميهم لأنهم في كل زمان ومكان يرددون شعارات النفاق تحت عناوين كثيرة وكلها تندرج في اطار محاربة كل من ينكر المنكر ويامر بالمعروف0
فها نحن ومنذ ان اعلن جهاز الامر بالمعروف والنهي عن المنكر عن فكرة تركيب كاميرات مراقبه للاسواق انهالت الاتهامات عليهم من كل حدب وصوب وزينت لهم شياطينهم وافكارهم الاسباب والاعذار والمبررات لرفض هذا المشروع فتاره يتسائلون ماذا لو ضبطت الكاميرات رجل وزوجته يمسكان بيد بعضهما في السوق وماذا لو استوقفت فتاه او امرأه رجل لتسأله عن عنوان او الساعه وحكاية الساعه تحتها خطين وتاره يتشدق جاهلهم بانه من سيراقب رجال الهيئه وهم يتلذذون بمشاهدة فتاه متبرجه وما اكثر ترهاتهم واخيرا وليس آخرا هذا احدهم يطالعنا اليوم في احدى الصخف بمقال ان احسنت الضن بكاتبه فاني ساقول انه جاهل بما يحدث في الاسواق فهو يتسائل:
هل من الصواب ما ترغب هيئة الأمر بالمعروف في تطبيقه بوضع كاميرات مراقبة في الأسواق العامة، وهو إجراء غير حضاري ومخالفة صريحة لحقوق الإنسان0؟


فاقول له يا اخي نعم انه عين الصواب للحفاظ على السلوك العام وفرض الاحترام بالقوه ان لم يكن هناك تطبيق لهذا الخلق والسلوك بالتربيه والمارسه وان كنت تدعي انه مخالف لحقوق الانسان وكأني بك تتجاهل ان اغلب شوارع الدول التي تدعي الديمقراطيه وحقوق الانسان التي تطالب بها ففي كل زاويه منها كاميرا مراقبه0


واريد ان اوجه له سؤال هل كاميرات هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هي الوحيده في بلادنا يا مدعين حقوق الانفلات الاخلاقي الم تلاحظها في البنوك وفي داخل المحلات التجاريه وفي مكائن الصرف الآلي وفي كثير من الزوايا ام ان تلك الكاميرات غير ملتحيه0


ويقول اخيرا وليته لم يقلها :
اتقوا الله في وطننا وسمعته ومكانته بين الأمم، وما ستلحقونه به حين يقال إن المواطن السعودي تحت المراقبة الأخلاقية، أي شيء هذا الذي سوف تلحقونه بنا!!


فاي تقوى تقصد يا استاذ عبدالله فسمعة بلادنا وعزتها في دينها واخلاقها وقبل ذلك في طاعة الله سواء رضي الغرب ام لم يرضى0

ليست هناك تعليقات: