الأربعاء

نداء الرحيل





نحن فقط نختار المكان او الزمان او الانسان الذي نرتاح ونستأنس به ونعتقد أننا سوف نمارس فيه او معه حقنا في العيش والسعادة او محاولة البقاء.
ولايمكن باي شكل من الاشكال ان نتحكم او نختار الاستمرارية او البقاء فهذا الامر مرهون بالظروف فكم من محب وعد بأبدية علاقته فخانته الظروف فخان محبوبة ، وكم من صديق عاهد على الوفاء والبقاء فعرض له من الاحوال والمواقف ما دعاة الى التخلي عن عهدة واعتباره لاغي كأن لم يكن فما وفى .
وكم من عاشق للمكان سحر وفتن بجماله وبأهله وبما يجده من الارتياح والبهجة فيكون هو بيته الاول والاخير ومصدر سعادتة وفية تتلاشى احزانه وهمومة حتي يدمنة فلا يتنفس الهواء والهوى الا فيه وفجئة وبدون مقدمات او بمقدمات يشعر برغبة جامحة في الرحيل الى مكان آخر فتتصادم في داخله نوازع الرحيل وحبة للمكان وأهله ويستعيد شريط الذكريات ويتجول بنظرة في المكان فتبرز من كل زاوية ذكرى ، فتارة يبتسم ، وتارة يدهش كأن ذالك الموقف كان بالامس القريب ، وتارة اخرى تخنقة العبره.
ووسط هذا الصمت الذي يلف المكان من حولة يتعالى في داخلة نداء الرحيل فيستفيق على تنهيدة تهز اركان المكان هي ابلغ من كل تعبير
ولا يجد اكثر من كلمة وداعاً
ويستدير ثاني عطفة متوجها الى مكان جديد ولن يكون الاخير ويدندن:
وما حب الديار شغلن قلبي ولكن حب من سكن الديار

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

وثمة من يدندن...!
انا لملمت جرحي مع ثيابي...
واخذت همومي و الالامي تذاكر
يروح العمر ما راحت همومي
صحيح اللي يقول الهم كافر..!!!




راااائع

صالح السيد يقول...

حياك الله وبياك
اسعدني هذا التواجد وهذه
الكلمات المتميزه التي تشير الى صاحبها
وتقول ها انا هنا
وفقك الله